hespress : فعاليات المعرض المغاربي للكتاب تسدل الستار برقم قياسي في عدد الزائرين
اختتمت، اليوم الأحد بوجدة، النسخة الرابعة من المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، محققة، وفق الجهة المنظمة، “رقما قياسيا” في عدد الزائرين، مقارنة بالدورات الثلاث السابقة.
وفي ندوة صحافية لتقديم حصيلة دورة “الكتابة والزمن”، أكد الكبير حنو، مدير قطب التنمية المحلية بوكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، الجهة المنظمة، إنه بينما عرفت آخر دورة للمعرض سنة 2019 أربعين ألف زائر، تم إحصاء هذه السنة بالاعتماد على تقنيات حديثة ما يزيد عن 50 ألف زائر؛ من بينهم أكثر من 6 آلاف طفل.
وأبرز حنو أن هذه الدورة عرفت أيضا مشاركة 51 عارضا، من بينهم 31 ناشرا. كما شارك 71 متدخلا (كتاب وشعراء ومثقفون) في 19 فعالية موازية للتظاهرة؛ من بينها الموائد المستديرة وورشات الشباب واللقاءات الحرة والجلسات الثقافية والندوات الفكرية، التي قال إنها “تستجيب للمعايير الدولية”.
وضمن دورة “الكتابة والزمن”، أضاف المتحدّث ذاته، تم تنظيم ما يزيد عن 20 توقيعا للكتب، موزعة بين فضاء المقهى الأدبي وأروقة الناشرين ومؤسسات خارج المعرض؛ كالسجن المحلي وجامعة محمد الأول وثانوية عمر بن عبد العزيز.
تعليقا على هذه الأرقام، قال محمد لمباركي، رئيس المعرض، مدير وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، إن الفعل الثقافي، الذي ضمنه يندرج المعرض المغاربي للكتاب، يعد من “القوى الناعمة”، مشيرا إلى أن “قوة المغرب تكمن في الثقافة اعتبارا لجذوره العميقة”.
وأضاف لمباركي في السياق ذاته: “حين يعطينا جلالة الملك رعايته السامية لهذه التظاهرة فإنه ينتظر منها تشريف هذه الالتفاتة المولوية السامية، وأظن أن هذه الدورة أكدت ذلك”، واعدا بعمل الدورة المقبلة على “تحقيق الأحلام المطروحة لتطوير المعرض”.
من جانبه، اعتبر جلال حكماوي، مدير المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، أن الدورة الرابعة من هذه التظاهرة “حققت أهدافها العلمية والجماهيرية”، مبرزا في مداخلته أنه “تم الحرص على مستوى البرمجة ذات المرجعية الدولية أن تتوزع المواضيع بين الدقيقة والعامة؛ الأمر الذي سهّل على المتدخلين تناولها بشكل بيداغوجي وعلمي”.
في السياق ذاته، أشاد ياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، بانفتاح المعرض على الجامعة “التي شاركت لأول مرة بهذا الحجم بطلبتها وأساتذتها وإصداراتها المشاركة بالمئات”، مضيفا: “نحن الآن مقتنعون بأن وجدة يجب أن تكون عاصمة للثقافة والكتاب والعلم”.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الرابعة للمعرض المغاربي للكتاب (17-21 أبريل) نظمتها وكالة تنمية جهة الشرق بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة الشرق، ومجلس الجهة، والجماعة الترابية لمدينة وجدة، وجامعة محمد الأول، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.