الرباطI الشرق يفتح دفاتر ذاكرته في معرض الكتاب بالرباط: برنامج ثقافي يعانق التنمية والهوية

يستعد جناح وكالة الشرق وLettres du Maghreb للمشاركة في الدورة المقبلة من المعرض الدولي للنشر والكتاب (SIEL 2025)، التي ستنظم بالرباط ما بين 18 و27 أبريل الجاري، من خلال برنامج ثقافي غني ومتعدد الروافد، يجمع بين الأدب، التاريخ، التنمية، وقضايا مغاربية راهنة.
تنطلق فعاليات الجناح يوم الجمعة 18 أبريل بندوة افتتاحية تحت عنوان “الثقافة في خدمة التنمية” بمشاركة أسماء وازنة مثل إدريس اليزمي ومحمد برادة، تليها جلسة مخصصة لعرض أطلس المشاريع المتعلقة بالمبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق، بمشاركة محمد مباركي وطوفيق بودشيش وآخرين.
ومن بين المحطات البارزة في البرنامج، تبرز لقاءات مخصصة لمدن ومناطق الشرق المغربي، مثل جرادة وفجيج وبني يزناسن والناظور، حيث ستتناول النقاشات التحولات الاجتماعية والاقتصادية لهذه المناطق، مع التركيز على الإرث الثقافي والذاكرة الجماعية، من خلال شهادات ومداخلات أكاديميين ومؤرخين ومهندسين.
يفتح البرنامج أيضًا نافذة مغاربية من خلال تنظيم الصالون المغاربي للطفل والصالون المغاربي للكتاب، إلى جانب ندوة أدبية حول الأدب المغربي اليوم، وأخرى شبابية حول القصص المصورة كوسيلة لتوعية المراهقين بالفضاء العام، ما يعكس انفتاح الجناح على فئات عمرية مختلفة.
لن يغيب الحديث عن المستقبل، إذ يتطرق البرنامج إلى نموذج المدينة الذكية في بركان، بالإضافة إلى ندوة بعنوان “قطار الصحراء: من جيمس بوند إلى الأورينت إكسبريس”، في ربط ذكي بين الخيال والتاريخ، وبين السياحة والبنية التحتية.
تُختتم البرمجة بندوتين فكريتين: الأولى حول تحديات الترجمة في العالم العربي، والثانية بعنوان “المغرب الكبير اليوم”، من تأطير الوزير السابق فتح الله ولعلو، في نقاش يُعيد طرح سؤال الوحدة الثقافية المغاربية وآفاقها في ظل التحديات الراهنة.
بهذه البرمجة، يرسخ جناح وكالة الشرق و”Lettres du Maghreb” موقعه كأحد الفضاءات الفكرية الأساسية في المعرض، حيث تلتقي قضايا التنمية بالهوية، ويُطرح الكتاب كأداة لتأمل جماعي في قضايا الجهة والبلاد والمغرب الكبير.